الحلقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الخامســـــــــــــــــــــــــــــــــــة
- اقتباس :
-
لا تصاحب كلبا ً ........ الكلاب انجاس يا ولدى ......... انجاس ........
صدقت يا جدى .........
لماذا يعلم الاجداد دائما ً ما نعجز نحن عن معرفته ؟؟؟؟؟؟؟
ربما لاننا متسرعين وتواقين لتجربة كل جديد ......
ولان كل جديد لدينا هو قديم لديهم ......
طبعا ً لا أقصد التقدم التكنولوجى ......
بل أقصد فيما يتعلق بالتعاملات البشرية .......
لقد تذكرت وصية جدى هذه ..... ورنت فى رأسى ورن صدى صوته ......
كأنه امامى الان ......
المهم اننى افقت مرة اخرى لأتذكر واقعى المؤسف ........
ونعود للقصة :
وفوجئنا .......
فوجئنا بهم بيهم داخل رؤسنا ......
ازاى ........ متعرفشى .......
واحنا ازاى بعد ما سمحنالهم يدخلوا بيوتنا ويخربوها ......
نسمحلهم يدخلوا جوة ادمغتنا ويبوظوها .........
احنا اصبحنا بنحس ان كل الناس ......
( اهل الحارة وشيخها والكلاب كمان ) بيحقدوا علينا .......
بيكرهونا ... من غير سبب ....( ولا فيه سبب )
انا مابقتش فاكر ........
ويمكن علشان مابقتش فاكر ربنا عمل فيا كدة ........
انا فاكر ان جدى وصانى كام وصية تانى ......
اه يا جدى لو اشوفك وتفكرنى ......
بس طالما افتكرت واحدة يبقى اكيد هافتكر التانيين ........
كمان انا واخواتى اكتشفنا ان شيخ واهل الحارة بيساعدوا الكلاب
علشان تسيطر علينا ......
وان انا واخواتى متحاصرين من جميع الجهات .....
لكن انا ولادى ماسكتوش .....
بصيت لاقيتهم قاموا مرة واحدة وجابوا الزلط والطوب اللى قدام البيت
واخذوا يقذفون بها الكلاب ......
والكلاب تعض وتعور فيهم .... وبشراسة لم اراها قبل ذلك ......
بس احنا كنا خلاص ...... زهقنا .... وانا عن نفسى رفعت قضية على
الكلاب دى .......
بس عندى شك ان القاضى كمان كلب زيهم ........
وصدفة غريبة ان اخواتى ليهم قضايا برضه عند نفس القاضى ....
تفتكروا هيحكم لمين ....
ههههههههههههههههههه ...
ايوة بضحك ...... من نفسى .......
على العموم الحال هو هو نفس الحال .....
ولادى بيقذفوا الكلاب بالزلط والطوب ...
والكلاب بتعض وتعور فيهم ........
وبعدين ....... لسة بنفكر دلوقت اننا نعيش مع بعض حبايب ....
نلعب سوا ومنتخانقش .......
هما ياخدوا الصالة والاودة اللى جوة .....
واحنا ناخد الاودة اللى برة والمطبخ والحمام ........
هما اصلهم ما بيستعملوش الحمام ولا بيستحموا .....
علشان كدة دايما ً تلاقى ريحتهم مش ولابد ......
وبعدين هيحتاجوا الحمام فى ايه ......
ما عندهم الاودة والصالة ....
وهما مايقعدوش فى مكان الا لما ينجسوه ويخلوه نجس زيهم .....
وبعدين هما كانوا مصرين على حاجة غريبة انا مش فاهمها .....
كانوا مصرين ياخدوا الركن اللى بصلى فيه ....
فقلت ماشى ....
على اساس انى هاخد سجادة الصلاة واصلى عليها جوة ....
فقالوا لا ...... كانوا عايزين سجادة الصلاة كمان ....
قال عايزين يخيطوها من جديد ويعملوها مشاية يدوسوا عليها .....
ازاى يا ناس .....
قصدى ازاى يا كلاب ؟؟؟؟؟؟؟
ازاى ياخدو سجادة الصلاة بتاعتى ......
دى هى العلاقة الوحيدة اللى فاضلة ليا مع ربنا ..
يارب انا مقصر فى حقك كتير .......
ومش انا لوحدى ...... اخواتى كلهم بعيد .... بعيد قوى .....
وكلهم ...... ( معظمهم ) ماشيين تحت لواء شيخ الحارة .....
وانا كمان مضطر اساير الجو ..... والا اكون متخلف ....
بس ....
انا .....
ازاى ؟؟؟ ... ازاى ياخدوا منى الاودة والصالة وهما جزء من شقتى ..
جزء من بيتى اللى ابويا بنى كل طوبة فيه .....
انا هاتجنن ......
ابويا قاللى قبل مايموت مالكشى دعوة بالكلاب ..... علشان بيجيبوا الجرب ...
وادينى دلوقت اهوه ...... حاسس انى جربان وبدأت اهرش كمان .....
انا .......
فيه حاجة كمان .... مش فاكر ....
اه .... ايوة .....
افتكرت .......
اللغة اللى بتكلم بيها دلوقت ........ انا مش عارف جت منين .....
القصة بدأت باللغة العربية ......
ودلوقت باحكى القصة بلغة غريبة .... بيقولوا عليها اللهجة العامية ...
لكن انا حاسس ان الكلاب هما السبب برضه ....
لا ..... انا السبب .......
انا اللى فرطت فى حاجات كتير ....
حتى الكلام اللى كنت بتكلمه ......
بس خلاص ......
انا زهـــــــــــــــــــــقت .........
وتــــــــــــــــــــــــــــــعبــــــــت .
لازم حد يخلصنى من الكلاب اللى دخلت بيتى وبيوت اخواتى ......
الكلاب اللى دخلت جوة دماغى ودماغ اولادى ودماغ اخواتى وولادهم .....
لازم حد يلاقى لنا حل قبل ما ييجى يوم ونختفى ومنلاقيش فينا حتى قطعة تنفع ببصلة .....
لازم قاضى كويس ينظر فى القضية .....
قاضى عادل ...... يحكم لينا باسترداد املاكنا ....
ولازم ييجى اليوم اللى ولادى هيسيبوا فيه الزلط والطوب .......
القلم والكتاب والمسطرة .....
ولازم ييجى اليوم اللى اقدر فيه اتكلم ....
اتكلم تانى بنفس اللغة بتاعتى ........
اللى كنت بتكلم بيها .....
زمان .
تـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت