كروكو يحذر من انتشار الفوضى اذا انسحبت القوات الأمريكية

واشنطن ـ ا ف ب: حذر السفير الامريكي في العراق رايان كروكر في مقابلة اذاعية من ان تعم الفوضى هذا البلد في حال انسحبت القوات الامريكية منه، في حين حمل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر هذه القوات مسؤولية التوترات الطائفية التي يشهدها البلد.
وقال السفير الامريكي لاذاعة امريكية من بغداد »رغم الصعوبات والتحديات الحالية (...) قد تصبح الامور اسوأ بكثير اذا لم نواصل التزامنا الفعلي هنا«، موضحا انه يستند في رأيه هذا الى »تجربته في العقود الثلاثة الماضية في عدد من دول العالم«.
وعمل كروكر الذي يتقن اللغة العربية، سفيرا للولايات المتحدة في لبنان والكويت وسورية وباكستان.كما شغل مناصب في البعثات الامريكية في افغانستان والعراق وايران ومصر.
وقال كروكر »عليكم التفكير بما اذا كان عدونا الاستراتيجية في العراق (تنظيم) القاعدة سيستولي على السلطة الحقيقية وماذا يعني ذلك للامن ليس في المنطقة فحسب بل ابعد منها بكثير«.
وتابع »علينا ان ننظر ايضا في ما يمكن ان يعنيه انهيار كامل للامن وانعكاساته على الجوار.ماذا ستفعل ايران؟ وماذا ستفعل تركيا؟ وماذا ستفعل الدول العربية؟«.
واضاف كروكر »لا استطيع التكهن بهذه النتائج.لكنني اعتقد انه يجب ان تدرس بجدية كبيرة قبل ان يتخذ الامريكيون اي قرار يمكن ان يكون له تأثير هائل على الاستقرار هنا في المنطقة وغيرها«.

الصدر

وعلى النقيض من ذلك، حمل مقتدى الصدر القوات الأمريكية والأجنبية في العراق المسؤولية عن التوترات المذهبية والخلافات بين أبناء الشعب العراقي الواحد.
ونقلت صحيفة (الصباح) مقتطفات من حوار أجرته محطة تلفزيون (العراقية) الحكومية مع الصدر سيبث اليوم الخميس وقال فيها: »استبعد حدوث حرب أهلية في العراق وأن الشعب العراقي لن يقع في فخ تلك الجهات التي تعمل على ذلك وفي مقدمتها الولايات المتحدة «.
وأضاف: »يكفي أننا ساهمنا في جزء بسيط لحلحلة المحاصصة السياسية والطائفية في الحكومة لأن الوزير غير المستقل لا يمكنه خدمة أبناء بلده مهما حاول ذلك فضلا عن أنه سيؤدي الى تكبيل عمل الحكومة نفسها«.
وأكد الصدر مجددا براءته »من كل من يعتدي على الأبرياء وأن جيش المهدي ليس حزبا سياسيا انما هو قاعدة جماهيرية فيها الصالح والطالح«.

تقرير بيكر ـ هاملتون

في هذه الأثناء قدمت مجموعة من اعضاء مجلس الشيوخ مشروعا يهدف الى جعل تقرير مجموعة الدراسات (بيكرـهاملتون) حول العراق اساسا لتغيير الستراتيجية الامريكية في العراق.
وطالب التقرير الذي رفعته لجنة بيكرـهاملتون في ديسمبر الماضي، خصوصا بوضع جدول زمني لسحب القوات الامريكية من العراق قبل العام 2008.
وقال السناتور الديموقراطي كين سالازار وهو احد مقدمي المشروع ان »الامريكيين يريدون التوصل الى حل في العراق«.
ومن ناحيته، اعتبر السناتور الجمهوري لامار الكسندر انه »بالنسبة لوضع القوات الامريكية في العراق وعائلاتهم، يجب ان تضع واشنطن النزاعات الحزبية جانبا وان تجد حلا من خلال التفاهم للتوصل الى ايجاد مخرج من العراق«.
واوضح زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد الثلاثاء خلال لقاء مع الصحافيين ان الديموقراطيين سيعودون قريبا الى المطالبة بسحب القوات وذلك خلال تصويت جديد على التمويل بعد بضعة اسابيع.

تاريخ النشر: الخميس 7/6/2007