دراسة عن الحياة الألكترونية للشباب

تتعامل غالبية الشباب مع الأجهزة التقنية بأسلوب يبتعد عن تعقيدات
المصطلحات و خلفياتها، بل أحيانا يتم ترميز تلك المعاملات في كلمات خفيفة
تخفي غموض الأجهزة ومكوناتها، وينعكس ذلك على النظرة العامة لأدوات
التكنولوجيا الحديثة، كما تسهم التكنولوجيا في سرعة نقل الأراء
والانطباعات إلى جانب ما تملكه من قدرة على التأثير في أوساط الشباب، وقد
دفعت تلك العلاقة المتشابكة بمايكروسوفت، وشبكة إم تي في، وتلفزيون
نيكلوديون إلى رعاية دراسة تهتم بهذا الموضوع.

أجريت الدراسة على
عينة تتكون من 18 ألف فرد ينقسمون إلى شريحتين عمريتين، الأولى (8 – 14)
سنة، والثانية (14 - 24) سنة، وذلك في 16 دولة حول العالم منها بريطانيا
والولايات المتحدة والصين واليابان وكندا والمكسيك.
وأشارت إلى دور التكنولوجيا الحديثة في التسويق الفعال نتيجة
ما تحويه من أدوات توصل الآراء والانطباعات إلى أفراد آخرين بشكل أسرع،
وذكرت أن معدل العالمي لعدد الأفراد المسجلين في قائمة الاتصال الخاصة
بالهاتف الجوال هو 94 فردا، وفي قائمة الاتصال الخاصة بالماسنجر 78 فردا ،
وفي قائمة الاتصال الخاصة بمواقع الشبكات الاجتماعية 86 فردا .

كما تناولت تأثير 21 وسيلة تقنية على الشباب وصغار السن، بدءا من الانترنت والتلفزيون وصولا إلى العاب الفيديو وأجهزة الام بي ثري .
وجاءت
مشاهدة التلفزيون على رأس قائمة الاختيار بنسبة 85%، بينما جاء سماع
الموسيقى في المرتبة التالية بنسبة 70%، ثم يأتي التنزه مع الأصدقاء بنسبة
68%، ثم ممارسة ألعاب الفيديو بنسبة 67%، أما البقاء أونلاين على الانترنت
فحاز على نسبة 50% .

وكشفت الدراسة عن اختلافات في الأرقام
الواردة في نتائج الدراسة نتيجة اختلاف الثقافات، فعلى سبيل المثال جاء
الاختيار الأول للأطفال والمراهقين الصينيين في فئة (8 – 14) سنة في
البقاء أونلاين مفضلين ذلك على مشاهدة التلفزيون، كما أعلن
اليابانيون في نفس الفئة العمرية السابقة أن لديهم صديقا واحدا عن طريق
الانترنت لم يحدث معه لقاء، وهو رقم أقل من المعدل العالمي وهو خمسة
أصدقاء .
وأوصت الدراسة بضرورة التفات المعلنين نحو تأثير الأقران
والأصدقاء على النمط الاستهلاكي لدى المراهق والشاب، واستدلت على ذلك
بإحدى نتائجها التي أشارت إلى أن 88% من روابط المواقع التي زارها
المبحوثين، و55% من المواد التي تم تحميلها كانت بتأثير توصيات الأصدقاء