إخوانجي داخلت فيه شمال !

إخوانجي دخلت فيه شمال!
من حوالي كام يوم كدة كنت قاعد في قعدة فطار عند جماعة قرايبنا، و كان الجو جميل و الحياة صافية و حلو و الأكل أحلى، و كله تمام، و بعد الفطار تجمع الكل علشان يشربوا شاي و ياكلوا حلويات و اللازي منه ويتجازبوا اطراف الحديث و يتناقشوا في أي موضوع مهم أو موش مهم، و فضلوا يتناقشوا و يتجادلوا و كل ده و وانا بحاول بيأس أني ما أدخلش في أي مناقشة علشان ماأحرقش دمي على الفاضي و كمان محاول فاشلة لهضم الأكل اللي أكلته، لحد ما أنتبهت وسط القعدة ان الناس بتتكلم في السياسة، و هوووووووب بدأت دماغي تسخن و الدم بدأ يغلي في نفوخي خصوصا بعد ما إكتشفت حاسة الشم عندي وجود شخص إخوانجي في القعدة، و موش أي إخوانجي لااااااااااااااا، دا إخوانجي من النوع الحديث من فئة (الجيل التالت للإخوان المسلمين) من طراز (إخوان 3.5G) و كمان فيه خواص قوية جدا زي خاصية (بغبغة بلا سكوت) و خاصية (الهرتلة بلا حدود)، و غيرها و غيرها من الحاجات اللي قربت تجيبلي أنا و أي واحد بيحاول يشغل نفوخة في البلد دي (الضغط) و (السكر)و (القلب) و موش بعيد (النقطة)!، دا غير خواص تانية مهمة جدا بردو بس أهمهما خاصية (الجيل الأول من ولاد أبو إسماعيل) و هي خاصية هجومية جديدة بيتمتع بيها بس (الجيل التالت للإخوان المسلمين) من طراز (إخوان 3.5G) و هي خاصية (الهجوم الكاسح) على طريقة (300 Spartans against million of Persians) و تدمير و تخريب أي عدو بإكتساح فظيع!

و بدأت المعجنة، و أنا عمال أكتم و أسكت في نفسي، و حامي حمى الإخوان عمال يضرب يمين و شمال، و شمال و يمين زي (مارادونا)، طبعا ماهو موش لاقي حد يلمه، و لا يلم تعابينه وكله عمال يقوله (أمين!.. أمينَ!) بإستثناء أنا و أبويا اللي كان ساكت بس عادي و عمال يبصلي و يضحك و متوقع أني هاعمل مصيبة بصمتي اللي بيعبر خلقة على الواقع المنيل بستين نيلة اللي أنا فيه، لأنه عارف طبعي و مربينه عليه و عارف أنا بفكر إزاي، و كل ده و الراجل موش ساكت و عمال يقلب التاريخ و يعيد و يزيد و يدعي أن الإخوان هما الخلاص و ان هما اللي هايحرروا الشعب من ظلم النظام الحاكم (بالمناسبة أنا هنا بصيت للسقف و قلت في / سري أنا موش معاهم يا ريس) كالعادة، (عادي ماهو بتاع إخوان موش بتاع طماطم) لازم يعمل بلقمته ككداب زفة ببلاش لحركة سياسية أهبل من الهبل فعلا! كل دة و الحاج (جيفارا) اللي قاعد قدامي عمال يتقمص أكتر من دور مرة يتقمص شخصية السياسي الثوري و يقعد يهدد و يتوعد بثورة الإخوان المسلمين ، ومرة يتقمص شخصية الزعيم الوطني ويقعد يخطب في الناس اللي قاعدة زي مايكون فاكرنفسة على منصة! (إلهي يارب حد من بتوع التفجير و الهجرة ينشوا رصاصتين واحدة في نفوخة و التانية في لسانة) و زي مايكون خلاص هايقدر يخلص الشعب و الأمة مع الحركة المصونة بتاعته، (تقريبا في حد من عيلته الكريمة كان تبع (عمر مكرم) او من نسل (الناصر صلاح الدين) ) طبعا هو اللي فاكر كدة لأنه شرف لأي مصري و عربي أنه يبقى كدة، أو يتقمص شخصية أحد أتباع (الحاكم بأمر الله) اللي عايشين علشان يحكموا بإسم الإسلام في بلد مسلمة 100% /100%!.

ولازلنا في قلب الأحداث الساخنة ..... و من قلب أهدى بقاع العالم على رأيي (محمد هنيدي)، معكم على الهواء معلقكم المنحوس الداء..... ولايزال الضرب مستمرا و الدعك و العجن قائما بلا توقف , و كل ده و أنا قاعد موش قادر أمسك نفسي و عمال أقول أسكت يا واد ! أسكت يا زفت ! أسكت يا نيلة ! يعني موش كفاية الحزب الوطني، اللي عن قريب هايتهمك رسميا بالعمالة و الخيانة و معاه كل الصحف القومية اللي هاتتهمك بردو بالخيانة و العمالة و موش بعيد يتهموني بإثارة الفتنة الطائفية وسط فئات الشعب الطبقية ذات الطباع (الملوخية)!، وأمن الدولة هايمسكني في ثواني معدود بفرقة قوات خاصة من العيار التقيل، علشان يحاكموني في محكمة طورايء أمن دولة عليا بتهمة الإضرار بمصالح ألأمن القومي لأني فكرت في الوضع المشقلب لبلدنا العزيزة !، و كل دا كوم والإخوان اللي أكيد بعد اللي هعمله في الراجل ده، دا غيراللي أنا عملته في القهوة في موضوعي عنهم كوم تاني!، بإن الإخوان دول فعلا لازم يتحاكموا بتهمة الغباء السياسي ! 2 هايحاولوا يمسكوني علشان هايقيموا عليا الحد بعد طبعا ما يبعتوا فرق البحث بتاعتهم من جماعة (الأمر بالغضروف و النهي عن السكر)!، دا غير أن تلات أربع صحف المعارضة هاتتهمني بالعمالة لصالح النظام الحاكم وطبعا و أني (كلب سلطة) موش بعيد تتعملي محاكمة شعبية في ميدان التحرير تنتهي بإعدامي رميا بالبلغ!، أما الربع الباقي بقى من صحف المعارضة فهيتهمني بتهمة الغباء السياسي لأني في نظرهم أكيد شخصية غبية!، المهم مافيش فايدة بردو موش قادر أسكت و لاعارف أسكت!.
و أخذ يهرتل و يهرتل و يهرتل، وفجأة و وسط المطحنة اللي أنا فيها دي، وقع عبقري السياسة الإخوانية المصرية في المصيدة، و لما العجل يقع بتكتر سكاكينه، ووسط ما رئيس (جميعة الهبل الرسمي للبغبغة) عمال يعمل فيها المشخصاتي و يطلع من شخصية لشخصية، و قع أخيرا في المحظور لما قال عبقري زمان و مكانه و مجرته، و قال أن الأخوان المسلمين هما أهم حركة وطنية أتعملت في العهد الحديث وانها كمان أهم حركة دينية من أيام الخلفاء الراشدين!
و أتنزع فتيل لساني اللي عايز بعيد عنكم (قطعه)!، و أنفجرت زي البركان الثائر، و بقيت عامل زي مدفع (الكلاشينكوف)، و هووووووب القعدة أتقلبت ولا ساحة قناة (السويس) ساعة العبور في حرب (أكتوبر)، ورحت فاتح على البحري من غير ما أقف، و هتك يا ضرب فيه من غير أي تراجع، و كانت الموجة الأولى في الهجوم سببها شياط عنيف في المخ و بعدها دوران المخيخ حوالين نفسه و وبعدها دخان كثيف طلع أوي منها و تقريبا فقد القدرة على الرؤية لأن عينيه كان بيتهيلها ان النجوم بتلف حوالين دماغة (ودا من تأثير الضربة المفاجئة اللي تقلها مخه على غفله) أبتديت بإتهامة في الموجة ألأولى هو و جماعته دول، و رحت راصص الموضوع بتاعي اللي نشرته عنهم في القهوة، و انهم فعلا لازم يتحاكموا كحركة سياسية أغبى من الغباء ذات نفسه، بتهمة الغباء السياسي، (تقدروا تقولوا دي كانت ضربة الطيران اللي أجهدت الرادارات بتاعت العدو و دمرت مطاراته و مراكز تشويشه و مخازن الذخيرة الإستراتيجية بتاعته و خليته يخسر المعركة قبل مايبتديها)، و بعد كدة بأه بدأت الموجة التانية من الهجوم و أنا في سري بكبر زي ما أكون بعبر خط بارليف بجد، و رحت راصص تاريخ الإخوان وبلاويهم وإزاي هما بيلعبوا لصالح الأقوى و اللي بيدفع أكتر، زي ماحصل بعد ما (جمال عبد الناصر) مسك الحكم وبدأت توجهاته الإشتراكية تبان و عداؤه الصريح للأخوان جريوا الإخوان على أمريكا اللي كان تحالفها معاها مصالح، علشان تقدر تحد بيهم من التواجد الشيوعي في الشرق الأوسط، و في نهاية السبعينيات أنقلب البعض من ألإخوان على أمريكا علشان موقفها من الثورة الإيرانية و تحالف مع السوفييت اللي كانوا ضد معاداة الأمريكان لأيران علشان تثبت وجودها في المنطقة، و الباقي فضل مع أمريكا علشان قال أيه بتدعمهم ضد غزو السوفييت لأفغانستان، و النتيجة أنهم فضلوا بردو حلفا للأمريكان، في حين طبعا ان الأمريكان هما أخطر عدو للعرب، و السوفييت بردو موش حلفاء و لا نيلة لكنهم ماأهتموش غير لمصحالهم و بس، وبعدين اتقلبوا تاني على الأمريكان بعد كدة علشان موقفها اللي كان ياعيني مفاجيء منهم للإخوان و الإسلام تجاه فلسطين و معاهدة كامب ديفيد و غيرها و غيرها من مشاكل القضية الفلسطينية و اكانهم فاكرين نفسهم موش عارفين أن الأمريكان هما أخطر و أهم حليف ل(إسرائيل) و النتيجة أنهم كلهم أنقلبوا على أمريكا، و على كل الدول العربية اللي ليها سلام مع إسرائيل بمافيهم مصر وفضلوا على عنفهم و شراستهم و فضلوا يسلحوا جماعاتهم بلا توقف بالذخيرة الحية لحد النهاردة و هما بيحاولوا بالذوق و بالعافية يحكموا مصر و كأنهم فاكرين نفسهم أن بالحداقة و بالقوة المفرطة كمان هايوصلوا، وحتى لما سنحت لمهم الفرصة يرجعوا تاني للحياة السياسية في مصر في التمانينات، بردوا أهم راجعين دلوقتي، يلعبوا مع الأمريكان و مخليين ألأخت (كوندليزا رايس) تتوسط و تتدخل و تشجب و تندب على إعتقال الإخوان المسلمين في مصر، يعني من الأخر مالهمش كلمة و لا وفاء و لاعهد و لاعمر كانوا على إستعداد يحكموا و يتحاكموا بالدين و لا هايفكروا في كدة أصلا! (تقدروا تقولوا بقى أن ده العبور الحقيقي لفرق المشاة و بداية الإستيلاء بالكامل على خط بارليف)، و هووووب رحت رازع في وشه الموجة التالتة و هي أن الإخوان بجانب غبائهم السياسي و عدم وفائهم للشعب و جريهم ورا القوة الساسية اللي تحمية برا مصر، فهما لا يصح نقارنهم بأي حركة و طنية في التاريخ بعد البلاوي دي كلها و لا نقارنهم بأعظم حكام في التاريخ كله و لا ينفع يتحطوا في أي مقارنة معاهم! (تقريبا هنا كانوا المشاة سيطروا على الوضع تماما و الكباري أتعملت بعد دمروا الساتر الترابي بالخراطيم بتاعت المية، و المدرعات دلوقتي بتعدي في سلام تحت حماية الطيران)، و عنها بقى و الراجل بقى عامل ياعيني زي الفار اللي بيحاول يتعلق بحرف كباية لبن و هوووب راح واقع في الكباية ياعيني بيغرق و يغرق لحد ما الكباية بدل ما كانت بيضا بقيت فجأة بني !
و انتهت المعركة مع الموجة التالتة اللي طلعت عين اللي خلفوه، وعرفته أن موش أي حد يكسب معاركه في الحياه بالفهلوة و الحداقة و ان ولا هو ولا الإخوان و لا اللي زيه يستحقوا انهم يكونوا شركاء في حكم شعب مصر.
ولا هما وطنيين من الأصل، و لاهما أصلا دعاة حكم بأعظم نظام حكم في التاريخ (النظام الإسلامي)، دول شوية عباقرة فاكرين نفسهم هايحققوا مصالحهم بالدين و التدين السطحي.
طبعا أنا أنفجرت زي المجنون في المعركة دي و حطمت كل الحواجز و لغيت وجود الرجالة اللي كانوا قاعدين و حاولوا يهدوني و يستعيبوا اللي أنا بعمله و الحج (هتلر) عمال يقول أنتوا جيل بايظ و فاشل و أهبل و مالوش لازمة لأنه طبعا خسر كل جيشه في المعركة الخاطفة اللي أنا هاجمته فيها بكل عنف، و أنا لما لقيته بيحاول يفلفص مني بكلامة ده رحت رادد بكل عنف و قوة لدرجة أني كنت تقريبا بصرخ و أنا بقوله/ جيلنا ده هو اللي بيدمر منك و من اللي فوقيك في حركتك المتخلفة اللي قربت تخرب البلد (سياسيا) أكتر ماهي خربانة و بايظة، و أفتكر حضرتك أن زي ما أحنا شباب بايظ و فاشل فأنتوا أبوظ و أفشل و فاكرين نفسكم هاتحرروا الشعب و أنتم دولقتي بتشوفوا بداية النهاية ليكم كأفشل حركة سياسية في التاريخ!.
طبعا الدنيا كانت ولعت و دماغي بقيت زي حجر الشيشة، و متنرفذ على الأخر، و العرق ملى هدومي ووشي بقى زي الحديد وهو جوه الفرن، و اتدخل واحد قريبي من سني علشان يشدني و يطلعني لما حس ان الموضوع هايقلب بخناقة بجد ! و حاولوه يمنعونا من الدخول في التطور و الراجل مافيش على كلامه غير جيل ماعندوش لا دين ولا أدب و فلشل و بايظ، و أنا بقيت عامل زي (روي) الكلب بتاعي لما بيتنرفز على أي حد غريب، و كنت فعلا هاقوم أموته لولا أني مسكت نفسي للأخر لحظة و أنا بحاول أحترم لغة الحوار أو اللي أتبقى منها و لكن هو لأ و فضل يتهمني أنا و جيلي أني كذا كذا كذا .....
ماعلينا، أصدرت أوامري لقوات الجيش التاني و التالت بالإنسحاب مع تغطية الطيران الحربي و المدفعية و أنتهت المعركة العنيفة، و خرجت برة (قناة السويس) القعدة يعني، و وقفت برا الشقة و رحت مخلص بتاع نص علبة سجايري في وقت قياسي و أنا عمال أسحب و أنفخ! أسحب و أنفخ! أسحب و أنفخ!.
ماعلينا أنا في النهاية هدية و عقلت و قدرت أستعيد نفسي، و أنا بحاول أنسى الشخصية الغريبة الأطوار اللي أنا قابلتها!.

نا عارف يا جماعة ان الكلام في الموضوع ده بقى مالوش لازمة لأن خلاص الموضوع دا انتهى من زمان الهيصة بتاعته بس توابعه السياسية عمالة ترن لسه في وداننا !
الواقع السياسي في مصر قبل اول تعديل للدستور، كان بيبين أن مافيش غير قوة سياسية واحدة في مصر حقيقية، و هي طبعا الحزب الوطني، أما لما بدأت التعديلات الدستورية و برغم أنها وضعت عراقيل فظيعة أدام أي طرف غير الحزب الوطني يحاول يقدم أي مرشح للرئاسة، لكنها فتحت و لأول مرة من سنين جدل سياسي في كل أوساط المجتمع المصري و بشكل غير عادي لدرجة أنها كشفت مدى حجم الجهل و الاوعي السياسي عند اغلب المجتمع المصري و خصوصا من الشباب، و كمان فتحت سكة للأخوان المسلمين علشان يحاولوا يوسعوا دورهم في الحياة السياسية في مصر و كمان لأول مرة قدرنا نعرف شوية عن بعض أحزاب المعارضة اللي ماكنش حد حاسس بيهم قبل إنتخابات الرئاسة.
لكن اللي حصل أيامها و بعدها في إنتخابات مجلس الشعب و اللي بيحصل لحد النهاردة، مخلي أي بني آدم في البلد عاقل أو بيحاول يحافظ على شوية العقل اللي عنده، تجيله حالة هيستريا ضحك مرير من منظر كوميدي أسود عبارة تلات ديناصورات بيتخانقوا مع بعض و كل واحد فيهم عمال يقدم للأتنين اللي قدامه فرص من دهب علشان يخلصوا عليه و لأن الأتنين اللي قدامه أغبياء زيه فبرضوا بيضيعوا الفرص دي بمنتهى البساطة.

أنا من وجهة نظري التلاتة لازم بجد و على رأي الراحل العبقري (احمد زكي) في فيلم (أيام السادات) (لازم يتحاكمم بتهمة الغباء السياسي) و التلاتة دول يبقوا :

1- الديناصور الأول / الحزب الوطني
أزكى طرف سياسي في مصر، الصراحة ياعني طرف ذكي ذكي ذكي، الذكاء بيشر كدة من نخاشيشه، بمنتهى العبقرية دخل الإنتخابات الرئاسية و عارف ان الشعب مخنوق منه لأنه ببساطة حزب الحكومة، و بتاع وعود كدابة، و الدليل حياة الناس التعبانة في عيشتها الإقتصادية و الإجتماعية يبقى بالتالي أكيد موش هايثقوا في الحكومة و بالتالي موش هايثقوا في الحزب الحاكم بتاع الحكومة طب قدروا يا بتوع الحزب الوطني، موقف الناس منكم و بلاش ضحك على الدقون ؟ لأ بكل غباء عملوا المستحيل علشان يحولوا حياة الشعب لجحيم من الوعود الكذابة و الغش و الخداع و قال أيه المشاركة السياسية بقيت تمام في إنتخابات الرئاسة و أصلا أقل من 25 % من أصحاب البطاقات الإنتخابيه ماراحوش و كمان زودوها أكتر و أكتر في إنتخابات مجلس الشعب و بالتزوير العلني و الصريح و هما فاهمين أن ماحدش من الناس هايسألهم أو هايكدبهم في بياناتهم رغم علمهم بأن الناس أتخنقت من ريحتهم الفايحة و مع ذلك بردوا فضلوا يتغابوا بشكل فظيع و شوية يزوروا في الإنتخابات و شوية قدام بعد الإنتخابات يخلوا الداخلية تقبض كل شوية على بعض قيادات و كوادر الإخوان المسلمين اللي للأسف بقوا القوة السياسية الوحيدة المعارضة في مصر . و موش قادرين يفهموا ان الناس فاهمة و عارفة، و موش قادرين يفهموا كمان أنهم بيعملوا دعاية ببلاش للإخوان المسلمين و الناس هاتجري عليهم (و ده اللي حصل فعلا و اللي بيحصل دلوقتي و اللي للأسف هايحصل أدام)، فالنتيجة الطبيعية انهم خسروا دأييد الناس الفعلي موش الرسمي ليهم و بالتالي الإخوان قادرين يفرضوا نفسهم على الساحه بسهولة شديدة و يأسروا حب الناس و خصوصا في غياب القوى المعارضة الأخرى، و بالتالي لازم بتوع الحزب الوطني يتحاكم بتعم الغباء السياسي.

الديناصور التاني/ أحزاب المعارضة
دول بقى عالم تنطبق عليهم التهمة بشكل فيه (إصرار و ترصد)، و يستحقوا عن جدارة و إستحقاق لقب (أغبى الأحزاب السياسية المعارضة في العالم) بلا منازع، قبل التعديلات الدستورية في مايو 2005 ماحدش كان يعرف عنهم أي شيء و لاحد يعرف عنهم أي معلومة تذكر (بإستثناء حزب (الغد) علشان طبعا المشكلة بتاعت (ايمن نور) اللي كان فاكر نفسه (جيفارا) مصر و هايعرف يحرر الناس من الفساد و الإستبداد، و النتيجة أن البوكس اللي بيدور عليا برة القهوة دلوقتي عمل عليه كبسة و رماه في السجن)، لكن مع ظهور التعديلات الجديدة و الجد السياسي اللي حصل فيها، و من بعدها الإنتخابات الرئاسية بدأ الناس تعرف أن فيها شوية أحزاب غير الحزب الوطني و حزب الوفد في مصر، اللي يغيظ أي بني آدم عنده شوية عقل بقى أن كل واحد فيهم عمل نفسه الشعب و مخلصه من القرف اللي فيه، و كل واحد فيهم دخل الإنتخابات الرئاسية لوحده و دا طبعا على أساس ان في حياة سياسية متوازنة و أن فيه مشاركة، و ان الشعب عنده و عي سياسي قوي فطبعا بمنتهى البساطة خسروا المعركة قبل مايبتدوها سواء في إنتخابات الرئاسة أو مجلس الشعب، طب يا أغبى خلق الله ، كنتوا وحدوا كلمتكم في الإنتخابات الرئاسية و أتفقوا على مرشح واحد أو أتنين و تبقوا عملتوا تحالف سياسي قوي يلف حواليه أكترية الشعب، و موش مهم النتيجة المهم التحالف و قوته و كنتوا بالتالي إستفدتم إستفادة قوية بعدها في إنتخابات مجلس الشعب؟ لكن تقول أيه في عقلية الفهلوة و الحداقة المصرية ؟ 6 مرشحين يدخلوا إنتخابات الرئاسة بمنتهى البساطة و 3 منهم مالهمش اي شهرة سياسية و أتنين سنهم عدى مرحلة الصلاحية الآدمية من زمان و واحد فيهم بينادي أن المصريين يرجعوا 100 سنة لورا علشان يلبسوا الطربوش(و أني ألاقي واحد في طقم الحملة بتاعته بيلبس الطربوش ؟ أبدا!)، و التاني بتاع حزب الوفد اللي فاكر نفسه سعد زغلول أهو أخد على قفاه بعد المولد ما أنفض و خرج بره الملعب للأبد، و الأخير طبعا عارفينه (أيمن نور) و برضوا خرج منها على فيض الكريم، طبعا بعد كل ده اي قاضي في الدنيا كان قام بنفسه نفذ حكم الإعدام رميا بالبلغ في الناس ديه قبل ماينطق الحكم لأنهم فعلا أغبياء سياسة مع سبق الإصرار و الترصد!

الديناصور التالت / الأخوان المسلمين
دول بقى عالم لذاذ أوي أوي أوي، دول ينطبق بجد عليهم المثل الشهير شر البلية مايضحك، عارفين ليه ؟
لأن عادة أي قوة سياسية في أي بلد في الدنيا لما بتبدي تظهر بتبتدي السلم من اوله لحد ماتوصل للقمة ! انما العباقرة دول بقى عملوا فيها الإخوان (رايت) اللي حاولوا يخترعوا اول طيارة و النتيجة أنهم زي الطير اللي أرتفع و أرتفع لحد ما زي ماطار و قع، بقالهم يا ولداه أكتر من 40 سنه بيحاولوا يبقا ليهم مشاركة قوية في الحياة السياسية في مصر و لما بدأت الحكومة شوية شوية في أوائل التسعينيات تخليهم يدخلوا مجلس الشعب على شكل عضو أو عضوين، بدل مايفكروا يعملوا لنفسهم أساس سياسي قوي و يحاولوا يعملوا كوادر ليهم و يشاركوا قبل مجلس الشعب في الإنتخابات بتاعت النقابات و المجالس المحلية و العمومية و الإتحادات العمالية و الطلابيه علشان يساعدوا نفسهم و يعملوا أساس قوي لبنيان سياسي مظبوط لكنهم بمنتهى الغباء ماعملوش كدة وكان كل همهم في مجلس الشعب و التمويلات بتاعتهم للمحامين بتوعهم و كمان تمويل الجماعة المحظورة، و لما الحكومة بدأت تفتحها شوية عليهم بعد تعديلات الدستور في 2005 رجعوا بعد مواجهة عنيفة مع الحكومة في إنتخابات مجلس الشعب و أفتكروا أن فيه حاجات في عرف السياسة أسمها إنتخابات النقابات و المجالس المحلية و العمومية و الإتحادات العمالية و الطلابيه و بسرعة بعد المفاجأة العنيفة دي ياعين راحوا زي المجانين يحاولوا يلحقوا نفسهم لكن طبعا بتوع الحزب الوطني للأسف المرة دي كانوا مفتحين و منعوهم بردوا بالتزوير و النتيجة اننا دلوقتي بنشوف (ودا من وجهة نظري الشخصية) بداية النهاية لحركة الإخوان لأنهم في النهاية موش هايلاقوا عير العنف علشان ياخدوا حق موش حقهم أصلا لأنهم كحركة سياسية موش موثوق فيهم اصلا و الناس بس بتجري وراهم علشان هما البديل الوحيد للمعارضة أدام الحزب الحاكم لكن لما الناس تفوق و تعرف و تفهم أنهم موش هاينجدوهم و لو كسبوا الحرب و قدروا يبقى ليهم سلطة على مجلس الشعب و حصلت و معجزة و قدروا بعد كدة يحكموا البلد فهما أكيد هايخربوها أكتر ماهي خربانه لأنهم لا هايحكموا بالدين السليم و لا بالعقل.
و طبعا لو أي قاضي في الدنيا ،قاضي؟ قاضي أيه؟ داي بني آدم في الدنيا لو شاف كدة لازم غصب عينه يحكم عليهم بالإعدام و بسرعة لأنهم أغبى طرف في التلاتة و وجودهم بيضرهم و بيضر غيرهم من غير أي فايدة، و بالتالي فهم لازم يتحاكم بتهم الغباء السياسي !

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
انا كنت حاسس انى باشاهد مسرحية
بس على فكرة معلوماتك جميلة وصحيحة
عارف مشكلة الشعب المصري انه فاكر فعلا الاخوان هما المسلمين فقط
انا مش عارف ما معنى حزب الاخوان المسلمين
فهل معنى هذا ان الحزب الوطنى او الوفد الو اى حزب هم احزاب غير المسلمين ؟
يعنى المفروض اسم الحزب يتغير لاننا كلنا مسلمين
وبعدين الاخوان الان فى مجلس الشعب فماذا فعلوا
لا شيى وكأنك يا ابو زيد ما غزيت
تمسليات وكلام فاضى
الاسلام يجب ان ينبع من الشعب وليس من حزب
يعنى لو الشعب اتقى الله واتاجر بطل سرقة والدكتور شاف شغله وكل انسان اشتغل بما يرضى الله
كل شىء هيكون تمام حتى وان حكمنا فرعون زات نفسه
الشعب عوز يتغير
انا اطالب بتغير الشعب
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه