العديد من الناس شباب ورجالا أرسلوا يطلبون العلاج لترك العادة السرية التي أصبحت طريقًا يرتاده الكثيرون لحل التناقض الموجود في مجتمعاتنا: بين تلبية الحاجات الغريزية – المشتعلة بفعل ظروف كثيرة – وضعف فرص الزواج من ناحية أخرى.
ويتضح ذلك من العدد الكبير من الرسائل التي يشكو أصحابها من نفس المشكلة رغم اختلاف العمر والثقافة والحالة الاجتماعية!!.
وقد فكرت اكثر من مرة فى اثارة هذا الموضوع رغم انة موضوع قديم ولكنى قد اتفقت مع نفسى على ضرورة توعية للجميع ولذلك لقد جمعت ما امكنى من الموضوعات الموجود فى الانترنت وسوف انشرها فى هذا الموضوع
واذا استحق الموضوع التثبت فلن اثبتة بنفسى بل بنفس اهل هذة العادة ويريدون علاجها فارجو من جميع من دخل هذا الموضوع ان يكتب ولو رائيا بسيطا قد يكون سبب فى علاج احد مرضى العادة السرية
البداية:
يكون العلاج لترك هذه العادة المتعبه نفسيا وجسديا في عدة مواضع منها:
1ـ بالنسبة للإثارة: لا بد من محاصرة الأسباب المثيرة للشهوة من صور مرئية، أو غيرها خاصة إذا كان المتزوج بعيدًا عن زوجته أو كانت في الحيض مثلاً، ومحاصرة الأسباب أولى في غير المتزوج، وهذه المسألة هي أهم نقطة في العلاج.
2ـ بالنسبة للشهوة يمكن تهدئة الشهوة/ الرغبة الجنسية باستخدام بعض العقاقير بجرعات خفيفة، ويستخدم بعض الأخصائيين جرعة ليلية تتكون من "قرص تريبتيزول 25 مجم + قرص ميليريل 30 مجم"، مع ملاحظة أن هذه العقاقير تؤثر على الرغبة الجنسية فتقللها وتؤثر على الانتصاب فتقلله أيضًا ، ويضاف إلى هذا حتمية استثمار الطاقة الذهنية والبدنية في أنشطة حقيقية :رياضية، وفكرية، وغيرها لأن جزءا من المسألة يتعلق بالفراغ النفسي والذهني، والركود البدني، وامتلاء هذا الفراغ هام للعلاج.
3ـ بالنسبة للممارسة نفسها:
تتم الممارسة بحكم التعود، ولتخفيف التوتر، وتحقيق الراحة واللذة المؤقتة، ولذلك ينبغي أن يبدأ التدرب على "التعود العكسي":
* بالنسبة للمتزوج ينبغي أن يتم الربط المستمر بين التهيج الجنسي بوسائله المعروفة والجماع مع الزوجة بعده مباشرة وفي هذا تتجلى حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: "من رأي من امرأة " لا تحل له" ما يعجبه، فليعد إلى بيته ويصب من زوجته فإنما البضع واحد" والفاء في "فليعد" للترتيب والتعقيب أي "جماع عقب كل تهيج"، وبالتالي فإن الابتعاد عن المهيجات يكون لازمًا بديهيًا في حالة وجود عذر عند الزوجة، أو السفر بعيدًا عنها، أو في حالة الأعزب "كما أسلفنا". ويساعد الأعزب والمتزوج أن يستخدم رمزًا معينًا يركز فيه لكسر الصلة بين التهيج والاستمناء، بعضهم يرتدي قفازاً في يده، وبعضهم يلبس خاتماً، وبعضهم يبادر عند التهيج بوضع مادة ذات رائحة كريهة، أو ربط يده بخيط بحيث يعيقه عن الاستمناء .. إلخ.
إذن كسر التتابع بين التهيج والاستمناء أساسي، ويختار كل شخص ما يردعه أو يناسبه، ومجال الإبداع في هذا مفتوح.
* إذا حدث الاستمناء يعاقب الفاعل نفسه فوراً بعقاب جسماني مؤلم وفي حالة نجاحه في كسر الصلة بين التهيج والاستمناء، وبالتالي "عدم الاستمناء عقب التهيج"، فلابد من أن يعطي لنفسه مكافأة في شيء يحبه، ويكون في المكافأة جانب مادي: حلوى يأكلها أو ما شابه.
* إذا حدث الاستمناء، وعاقب الفاعل نفسه، فإن هذه العقوبة تكون البديل عن لوم النفس وتأنيبها، لأن هذا اللوم عقيم، ويبدد الطاقة النفسية في ألم غير نافع، إنما ينبغي الاستعداد للمرة القادمة بشكل أفضل.
* إذا تكرر الاستمناء لابد أن تزداد العقوبة، وإذا تكرر النجاح لابد من زيادة المكافأة.
4ـ برامج موازية: بالنسبة للمتزوج فإن إعادة اكتشاف الزوجة "جنسيًا" أمر هام ويكون هذا عبر برنامج متدرج يربط بين مثيرات الشهوة: من صور وخيالات، وبين أعضاء زوجته، وجسمها، ويمكن أن تحدث - لتحقيق ذلك - لقاءات جنسية يتعرى فيها الزوج والزوجة، وتقتصر على تحسس كل منهما لجسد الآخر بنعومة وهدوء وتأمل ولو دون ممارسة "جنسية كاملة - والهدف من هذا إعادة الاعتبار الذهني والنفسي والمادي لسبيل الإشباع الطبيعي للشهوة الجنسية وينجح هذا البرنامج حين يحدث الربط بين المؤثرات المهيجة وجسد الزوجة وأعضائها بوصفها مؤثرات مهيجة من ناحية، وبوصفها "ميدان العمل" لقضاء هذه الشهوة من ناحية أخرى.
5ـ جسد الزوجة، وموضع عفتها تحديدًا، هو موضع الحرث واللذة وقضاء الشهوة وينبغي أن تنفصم العلاقة الذهنية والمادية لدى المستمني بين فرجه: كونه موضعًا لتحقيق اللذة، وأداة تحقيق هذه اللذة؛ ليصبح فقط جزءاً من أداة تحقيق اللذة، وموضع تحقيقها دون أن تكتمل هذه اللذة إلا بالنصف الآخر - عضو زوجته - أداة وموضعًا.
ماذا أقول؟!.. بصراحة أكثر – ولا حياء في الدين – ينبغي أن تتغير الصلة الحميمة القائمة بين الرجل وقضيبه، لتحل محلها علاقة أكثر حميمية بينه وبين أعضاء زوجته الجنسية الأساسية: الفرج والثدي والمؤخرة، وأعضائها الجنسية الثانوية، الشعر، والرقبة والأنامل، بل وسائر الجسد.
6- أما غير المتزوج فأرجوه أن يندفع بكل جهده ليتزوج فإنه أحصن للفرج، وأغض للبصر، والجزء الأهم في العلاج. وحتى يحدث الزواج فعليه بالصوم، وبقية ما ذكرته من نقاط.
7- يبقى أن أقول أن علاج الاستمناء ليس هو الأصعب بمعنى أن التوقف عنه ممكن إن شاء الله، ولكن الأهم، وأحياناً الأصعب علاج آثارها، ومنها سرعة القذف، وهذا موضوع آخر.
8- كما أجدني محتاجًا للتذكير بأن نسيان الذنب هو من التوبة، وأن الشيطان، والنفس
الأمارة بالسوء إنما تلعب أحياناً بمشاعر الإنسان حتى تزرع في نفسه اليأس، وتضع أمام مخيلته مشهده منكسرًا مهزومًا بينما التائب من الذنب حبيب الرحمن..
- هل تراني أعطيت الموضوع حقه؟! أرجو ذلك ! ..
فقط أقول لإخواني الذين مازالوا في أول طريق الاستمناء أو منتصفه: لا توغلوا أكثر فالصعوبة تزداد
وأقول لمن قطعوا الشوط الأكبر: قد قاربتم على الانتهاء فتجاوزوا العقبة.
- ولا يفوتني التنبيه على أن كل ما قلته رغم إطنابه وأحكامه - بعون الله - لا يغني عن استشارة الطبيب النفسي المتخصص عند الحاجة لذلك.. والله من وراء القصد
وهناك العديد من الوسائل التي يمكن أن تحمي نفسك فيها من علاج هذه العادة السيئة ، أولها العلاج الشرعي ، وهو الأهم :
1 - التوبة الصادقة إلى الله عز وجل الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ، تب إلى الله من جميع الذنوب ، ولا تسوّف ، فكم من مدفون تحت الثرى يتمنى أن يعود إلى الدنيا ليتوب من ذنوبه ، ولكن هيهات.
2 - طلب العون من الله عز وجل ودعاؤه والفرار إليه كلما راودتك نفسك فإن الله سيعينك ويصرف عنك أسباب الارتكاس ، قال تعالى: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] ، وقال سبحانه : أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ [النمل:62] ، أليس الاستمناء من السوء الذي تريد أن يكشفه الله عنك؟
3 - غض البصر عن محارم الله ، فقد أخبر المصطفى عليه الصلاة والسلام أن العينين تزنيان وزناهما النظر فيما حرم الله ، كما أن النظر سهم مسموم من سهام إبليس يثير الشهوة الخامدة فيجعل منها بركاناً ، ولابد للبركان من متنفس ، فإن لم يجد متنفساً مباحاً ثار بقوة فيما حرم الله ، ولا يسلم من ذلك إلا من عصمه الله.
4 - بادر إلى الوضوء كلما راودتك نفسك وصل ركعتين تقبل فيهما على الله بقلبك وعقلك ، وذلك أن الوضوء يكسر حدة الشهوة ، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
5 - الإكثار من الصيام الذي هو من أنفع الوسائل ، ذلك أن الصوم يخمد نار الشهوة التي تتخذ من الطعام وقوداً لها ، قال عليه الصلاة والسلام : {يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء} وجاء : أي وقاية.
6 - استحضر عظمة الله الذي يراك كلما مارست هذه العادة القذرة ، وتذكر يوم الحساب عندما تقف بين يدي الله فيذكرك بما كنت تعمل في الدنيا.
7 - بادر إلى الزواج ، فإنه أنجح وأفضل وسيلة لنيل الراحة النفسية وهدوء البال وقطع الطريق أمام الأوهام والتخيلات الباطلة التي تجر النفس إلى الوقوع في الحرام.
8 - ابتعد قدر الإمكان عن مواطن الفتن كالأسواق ، كذلك تجنب رفاق السوء الذين لن تجني منهم سوى تضييع الوقت في أمور تافهة واكتساب ذنوب تندم على فعلها يوم القيامة.
9 - الصبر والمجاهدة في سبيل الله ، فإن الله سيكون معك ، وسوف يثيبك على صبرك وجهادك لنفسك، قال تعالى : إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة:153] ، وقال جل شأنه : وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].
العلاج السببي :
1 - اصرف وقتك الذي هو حياتك وعمرك فيما ينفعك - لا سيما وقت الفراغ - وذلك في نشاطات مفيدة كممارسة الرياضة ومنها السباحة وتعلم الرماية وركوب الخيل، كذلك من الأشياء المفيدة قراءة الكتب النافعة ثقافياً ودينياً والمشاركة الصيفية الهادفة.
2 - أكثر من زيارة الرحم ففي ذلك أجر عظيم وتسلية للنفس وإشغال لها عما حرم الله وتبادل لأطراف الحديث المباح مع الأقارب والأحباب.
3 - اضرب في الأرض لتحصيل أسباب الرزق، ومن ذلك العمل في تجارة مباحة أو الالتحاق بأحد المعاهد لنيل مؤهلات تساعدك في الحصول على وظيفة مناسبة تكسب من ورائها مالاً تنفق منه على نفسك وتستعين به على أمور حياتك.
4 - السفر والترحال في ربوع بلادنا الآمنة - ولله الحمد - وزيارة الأماكن المقدسة والمناطق السياحية ، مع المحافظة على الصلوات الخمس وقتاً وأداءً ، والحرص على اصطحاب الصالحين في رحلاتك وجولاتك، فإن لم تفعل فاعلم أن الوحدة خير من رفيق السوء.