يعتبر النجم البرازيلي رونالدينيو هو أفضل لاعب كرة قدم حاليا
على مستوى العالم, ولديه من الألقاب والجوائز ما يثبت ذلك.
حصل رونالدينيو على لقب أفضل لاعب في العالم عامي 2004 و2005
وأحرز لقب بطولة كأس العالم عام 2002 مع منتخب البرازيل
الذي يعد المرشح الأقوى لإحراز اللقب مجددا هذا العام عندما تستضيف ألمانيا بطولة كأس العالم
فيما بين التاسع من حزيران/يونيو والتاسع من تموز/يوليو المقبلين.
وأضاف رونالدينيو الميدالية الذهبية لبطولة دوري أبطال أوروبا للوحته الشرفية في الأسبوع الماضي
عندما شارك ناديه الإسباني برشلونة فرحة انتصاره على آرسنال الإنكليزي 2/1
في نهائي البطولة, وغيرها من الألقاب.
ولكن خلال المقابلة الخاصة التي أجرتها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)
مع رونالدينيو أكد النجم البرازيلي أنه لا يعتبر نفسه أفضل لاعب في العالم,
حيث قال: "أعتقد أنني لاعب يقدم كرة جيدة للغاية وأنا سعيد بذلك,
ولكنني على دراية تامة بأنني مازالت لدي مساحة لتطوير هذا الأداء,
وأعرف أن كل بلد يوجد فيه العديد من اللاعبين الرائعين".
وعندما طلب من رونالدينيو تحديد ثلاثة من هؤلاء اللاعبين الرائعين
بدأ المهاجم اللبق في سرد سلسلة طويلة من الأسماء قائلا: "أستطيع أن أذكر أكثر من ثلاثة
لاعبين فهناك هنري وزيدان ورونالدو وأدريانو وروبينيو وكاكا وشفتشنكو وإنزاغي ..
وغيرهم الكثيرين في كل فريق".
في مدينة بورتو أليغري البرازيلية ولد رونالدو دي أسيس مورييرا
وعرف باسم رونالدينيو غاوتشو لانتمائه إلى ولاية ريو غراندي دو سول,
أما اسم رونالدينيو بالذات فقد أطلق عليه للتفريق ما بينه وبين نجم الهجوم البرازيلي رونالدو,
وهو ولد لأسرة فقيرة حيث كانت أمه تتنقل بين البيوت لبيع مستحضرات التجميل لأن
راتب والد رونالدينيو الراحل الذي كان عاملا في مرسى للسفن لم يكن كافيا لسد احتياجات الأسرة.
وبرغم التغييرات الكثيرة التي طرأت على رونالدينيو منذ ذلك الوقت,
وبرغم أن أسرته مازالت هي أهم شيء في حياته إلا أن تركيز رونالدينيو كله منصب الآن
على بطولة كأس العالم المقبلة, وهو يأمل في تكرار الإنجاز الذي حققه منتخب بلاده "سيليساو"
قبل أربعة أعوام عندما فاز بكأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان,
ولكنه سرعان ما أشار إلى أن هدفه الأساسي ليس أن يكون نجم كأس العالم.
وتمنى نجم فريق برشلونة أن تكون بطولة كأس العالم لهذا العام
من نصيب المنتخب البرازيلي وليس من نصيبه, فالمهم حسب رأيه أن تفوز البرازيل بالبطولة للمرة السادسة,
وأن هذا ما يفكر فيه وليس غير ذلك.
واعترف رونالدينيو بأمله في أن يحذو حذو اللاعبين العظماء السابقين مثل بيليه ودييغو مارادونا وفرانز بيكنباور
مضيفا: "أتمنى أن أحصد أكبر عدد من الألقاب والبطولات بحيث يتذكرني الناس كلاعب حقق أمورا
مهمة للغاية في عالم كرة القدم".
ويدرك رونالدينيو الذي يمضي معظم أوقات فراغه في الأعمال الخيرية
مع العديد من المنظمات الدولية مثل صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" تماما
أهمية لقب بطولة كأس العالم بالنسبة للشعب البرازيلي.
ويؤكد رونالدينيو أن كرة القدم تعني الكثير في البرازيل وسيعم الحزن الشديد
وخيبة الأمل هناك في حالة عدم الفوز باللقب (كأس),
وأشار إلى الحزن العميق الذي ساد البلاد عندما خسرت النهائي عام 1998 أمام فرنسا,
وأكد أن المركز الثاني بالنسبة للبرازيل لا يختلف كثيرا عن المركز الأخير, فهدفهم دائما
هو الفوز باللقب, وذكر بأنه قادم من بلد يعتبر كرة القدم من أهم إن لم تكن هي أهم شيء فيه على الإطلاق.
ويتمنى رونالدينيو الذي سجل في إحدى المباريات 23 هدفا عندما كان في الثالثة عشرة
من عمره أن يرى ابنه لاعب كرة قدم مثله ويقول "أتمنى أن يصبح لاعب كرة قدم لأنها أمنية
كل لاعب أن يشاهد ابنه يمارس نفس اللعبة, ولكنني سأترك له حرية الاختيار بكل تأكيد".